لا تسأليني كم
احبك
لا تسأليني كم احبك
لا تسأليني هذا السؤال
فقد أعياني القول وتقطعت بي الكلمات والمعاني وضاق بي الوجود
وتلاشت كل المفردات والحروف
ولم أجد جاوبا لهذا لا تسأليني هذا السؤال
فقد تلعثم التفكير وتطاير مني التعبير وبت ابحث
عن متنفس عن مأوى يؤويني
لكي اهرب من عجزي ومن ضعفي عن الرد
لا تسأليني كم احبك
فقد انهزمت واندحرت كل إمكانيات القول وتبخرت شجاعتي
وحجة لساني وظهر ضعف بياني
وفشلت من العثور على جواب لا تسأليني كم احبك
فانا عاجز وخائب ولا اعرف كيف اعبر عن حبي
لآلا هو ليس حب فقط
ولم يعد لهذه الكلمه وجودا في مفردات عشقي إنها لا تعني
شيئا في ملكوت غرامي فانا لا اردد كلمات قالها غيري
فأنتي يا عمري لست مثل باقي الفتيات حتى اردد على
مسامعها كلمات الحب والوله
ما أقوله لكي يا حياتي هي كلمات لم تحضي بمثلها باقي الفتيات لا تسأليني كم أحبك وقد فقدت الإحساس بكل شيء غيرك
فأصبحتي في كل اتجاهاتي
فأنا يا قلبي رجل رفض الوجود إلا بك
وأنا يا عيوني رفضت الجميع لأجلك
أنا حبيبتي عاشقا لا أخشى البوح باسمك إلا من خوفي عليك
أنا يا سيدتي
رجلا عشت عمري أراك أمام عيني سرابا
فبقيت أسير في كل الاتجاهات ابحث عنك
فقد أعياني الظمأ وأظناني الوجد والاحتياج
وكنت أعلم انك قادمه لا محاله وعندما وجدتك
علمت أنني كنت قبلك لاشيء وأصبحت املك كل شيء
فلم يعد يهمني بهذا الكون إلا وجودك
وإني أسالك أن لا تخلصيني من هذا ولا تمنحيني شيء من مفردات وجودك
ولا أريد إلا حياة لكي أمنحك أكثر واقضي عمري متوشحا بوسام وجودك
نعم يا ملكه وجدت بها كل أحلام رجلا ظل طوال عمره
يبحث عن حقيقته الغائبه
نعم يا حبيبتي أنرتي لي حياتي فكانت كشمعة الميلاد
التي كل ما اقتربت منها أنارت
الكون من حولي
بل إنها لم تكتفي بهذا فقد أشعلت قناديل روحي
وأضاءت ما يحتويني فبدأت شراييني
تتوهج بها وإنني يا حبيبتي أرى نورك يخرج من مساماتي
وان أردتي أن تسأليني ؟فقولي من أنا بالنسبة لك؟
سأقول لك يا حبيبتي
إن لكل رجلا حياة تشبه الخط المستقيم تبدأ من لا شيء وتنتهي بأي شيء
وأنا بدأت من لا شيء لكنك كنت آخر نقطه بحياتي
وتخيلي
هل يستطيع مخلوق أن يتجاوز آخر نقطة بحياته
هل يستطيع أحدا أن يتخطي نهايته
كلا يا حبيبتي
فقد وصلت بك إلى آخر نقطه في خط سيري
وقد يكون هناك الكثير غيري من يصل إلى هذه النقطه
ولكن الفارق بيني وبينهم
إنني لا استطيع حتى إن انظر إلى الخلف
فقد وقفت أتأملك وقفت مبهورا بهذه الحياه
وقفت وقد تلاشى من وجودي كل خيط يعيدني إلى الماضي
وفقدت كل السبل لتجاوز هذه النقطه
وصلت بك ولك عند آخر السطر
وفقدت كل مقومات الرغبه وغير الرغبه بان أتنحى أو أعيد السير من جديد
وها أنا ذا أقف على أعتاب بلاط ملكوتك
عاشقا متلهفا للرضا والقبول
أقف يا حبيبتي
أسال الله إن تلمحيني وأن تقرئي بعيني كل ما يخالج فكري وقلبي
أقف يا حبيبتي
هائما احمل بكفي كل أوراق سنين عمري لا قدمها لك قربانا لكي
تغفري لي أياماً عشتها قبلك
أقف أمامك وأنا أحمل فوق كفي كل أركان الولاء
أقف يا حبيبتي وليس لي غيرك
أقف يا حبيبتي لا أسألك كل الرضا
فانا أريد فقط
أن أكون بحياتك أي شيء
وتبقى يا حبيبتي كل الكلمات ضائعه تائه حيرى فهي لاتصل إليك
كما أريد وكما اشعر بها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق