منك تعلمت


منك تعلمت 

منك تعلمت
تعلمت أن الحب عاطفة و شجن
تعلمت أن الحب قلب و نبض
تعلمت أن الحب حياة و أيام

ويبقي حبـك ِ سجيـن الضلوع
منذ أن عرفت كيف أصوغ أبياتي
كيف ارسم في عينيـك ِ وطـن
يأوينـــــــي
حينما يبكي الضعف
في صمتي وكلماتي
وتنهمر الدموع


كنت العاشق الأول و الأخير وسأظل
وكلماتي تملاء دروبك ِالقديمة
وكل من جاء بعدي
أوهام تتوارى خلفها الهزيمة
أن أغتصب وطني أو احتل
أن سكن ألاف العشاق مكاني
أن محوت ِ من عينيك ِعنواني
ستبقي كلماتي وتظل

أراها شامخة كما كتبتها أول مرة
ولن ترتدي أبدا
ثوب الذل


هل لديك هذا الإحساس؟؟؟؟


أن الملل بدأ يتسرب إلى كل الأشياء من حولنا..
ويغزو أحاسيسنا الجميلة..
ويأكل أطراف أحلامنا..
وبدأت الأشياء من حولنا تفقد مذاقها الحقيقي..
وتتكرر.. وتتشابه بشكل ممــــــل!!!

أن الحب الصادق قد مات منذ زمن..
ولم يعد له في الوجود..وجود..
وأننا أصبحنا نحب فقط من باب التحضر والحاجة... والعادة فقط....



أن الخيانة أصبحت بطلة الحكايات الأولى..
وأصبحت تمارس في معظم حكاياتنا العاطفية..
وأصبحت لدى البعض مهارة يتدرب ويدّرب عليها..
وأصبح البعض يهديها في نهاية الحكاية والمطاف لمن كان يحب!!!!!!



أن المــــــــوت أصبح في كل مكان..
وأصبح يطاردنا كالوحش المفترس..
وأن حكاياته المخيفة أصبحت ترعبنا..
وتزرع في قلوبنا كمية من الحزن..
وتهددنا بخطف أقرب الناس إلينا...



محاكمه
في منتصف الليل يا سيدتي أحمل قلمي لأكتب لك
عن وحدتي أعبر بهمستي وشعري لكي تسمع كلماتي
أتحدث إليك بدموعي وتنهدي لكي تشعر يا سيدتي
وهبتك حريتي ومملكتي ولم أخذ منك شيئاً يرد
علي بسمتي وانتظرت بالساعات والأيام لمحاكمتي
لكي أقف أمامك بكل قوتي وأقول بدموعي كلمتي
لقد تحررت من قيدك وتعلمت كيف أحمل السيف
مثلك وكيف أنزع من قلبي حبك وأفك من حولي
شباكك ... ولكنك سوف تبقى معلمي لأنك علمتني
كيف أجفف دمعتي وأملأ وحدتي
وفي منتصف الليل أرمي
معلمي وقلمي

سأنتظركِ
هكذا أقضي كل ليلي وحيداً في غرفة أحزاني
أنتظركِ أن تفتحي باب غرفتي ..أيام وليالي
بحثت عنك في كل زوايا غرفتي
في ثنايا ضلوعي
انتظرتك سيدتي
أشعلت سيجارتي
فأين أنتِ
انتظرتكِ في قاع كأسي
فتشت عنكِ في كل مكان
قرأت كل كتب الحُب
وسئمت كل أغاني العتاب
وأجريت كل العمليات الحسابية على الأرقام
ولا زلتِ غائبة
فأين أنتِ ؟؟
لم يبقى لي سوى أن أنتظر ليلي
علني أجدكِ هناك
اذكريني
اذكريني عندما تنساني الأيام
اذكريني يا جنة سوف أدخلها بعد النار
وقت الحساب
اذكريني يا عمراً يا دهراً يا زمناً
عشقته وهو الصواب فليس لي في
الدنيا سواكِ
وليس لي في الدنيا أحباب
يا قصائدي التي سوف القيها
اذكريني فلعل في ذكراكِ لي
نسيان لنفسي وللعذاب
حبيبتي
سكنت في حجرات قلبي كأنها
أحمر الدم في عروقي ينبض
أتخيلها في كل وقت أمامي
كالظلمات في الصحراء يتمزق
يحلو اللقاء بنا كل يوم
تتكلم العيون الفم لا ينطق
قلبي كالوردة في الصحراء نابتة
تتذوق اللقاء بالماء العذب
يتمزق القلب شوقاً للقائها
كالثوب العتيق الواهن
عيونها سحر
وشعرها ليل
ووجهها بدر مضيء ساطع
أبو يزن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق